الدراسة في كوريا

Post




الدراسة في كوريا

الكوريين معروفين باهتمامهم بالتعليم ويعتبرونة وسلية لتحقيق الذات والتقدم الاجتماعي.وفي الدراسة في كوريا  يلعب المتعلمين دور رئيس في نموها الاقتصادي السريع الذي وصلت الية كوريا خلال العقود الثلاث الماضية، ففي ثمانينات القرن التاسع عشر استطاع الكوريين ان يدخلوا المدارس الحديثة ومع قيام الجمهورية الكورية عام 1948م ، بدأت الحكومة بوضع نظام تعليمي حديث. وشكل تحرير كوريا من اليابان عام 1945 نقطة تحول في تاريخ التعليم فيها. ومع انتقال البلاد من النظام الشمولي الى النظام الديموقراطي، تركز اهتمام المسئولين فيها في المقام الاول على تزويد المواطنين بفرص متكافئة في التعليم. وشهدت الفترة بين 1945-1970 توسعا كبيرا في التعليم. وعلىالرغم من الدمار والمعاناة الاقتصادية التي جلبتها الحرب الكورية بين عامي 1950-1953م، الا أن كوريا نجحت في التغلب على الامية. وفي عام 1953م، أصبحت سنوات المرحلة الابتدائية الست الزامية.  و ازداد عدد المدارس في الـ 46 عاما التي تلت التحرير من 3000 الى 19.693 مدرسة. وارتفع عدد الطلاب من 1.5 مليون الى 11.5 مليون طالب (ربع السكان) واصبح عدد جامعاتها نحو 300 جامعة رغم ان عدد سكانها لا يتجاوز 50 مليونا. واليوم يحصل كل تلميذ في سن المرحلة الابتدائية على التعليم المجاني وفقا لنظام التعليم الالزامي.

وصحب هذا التوسع ظهور عدد من المشكلات التعليمية. ومع نهاية ستينات القرن العشرين، ركز المربون الكوريون اهتمامهم على هذه المشكلات، ووضعوا عددا من المشاريع لتطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس، منها الغاء امتحان اكمال المرحلة الابتدائية والانتقال الى المرحلة المتوسطة. وادى ذلك الى ارتفاع نسبة الطلاب الذين انتقلوا الى المرحلة المتوسطة من 55% الى 75%. وارتفع مستوى التعليم لدى افراد الشعب ونجم عنه ايضا تخريج عمال مدربين مطلوبين لعملية التصنيع. وفي عام 1968م، أجرى الكوريون عددا من الاصلاحات التربوية اكدت على الجانب الفلسفي للتعليم وهو: (1) غرس الهوية القومية لدى افراد الشعب (2) تنمية احترامهم لتاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم (3) تنمية الابتكار وروح الريادة لاحياء القوة الوطنية ولتحقيق الازدهار العام (4) ضرورة التوازن بين التنمية والتقاليد، وحاجات الفرد وحاجات الوطن.

اضافة الى ما تقدم، شهدت كوريا خلال 60-70 عاما الماضية تغيرا ملحوظا في نسب الامية. ففي أواخر الثلاثينات من القرن العشرين، بلغت نسبة الامية 30%. وفي الخمسينات والستينات من القرن العشرين، قامت الحكومة الكورية بحملات لمحو الامية في طول البلاد وعرضها، وكانت تلك الحملات ناجحة.  ففي عام 1990م، بلغت نسبة المتعلمين 99.1%  بين الذكور و93.5% بين الاناث. وفي عام 1995م، بلغت نسبة المتعلمين من الذكور 99.3% ومن الاناث 96.7%. وبين عامي 1990-1995م، ارتفعت نسبة المتعلمين من الذكور 0.2%، ومن الاناث 3.2%. مما جعل الفجوة بين نسبة المتعلمين الذكور والاناث تقل. ومنذ ذلك الحين لم تعد الحكومة الكورية تولي مسألة الامية أي اهتمام. فقد أصبحت الحكومة أكثر اهتماما بمحو أمية الحاسب من أمية الحرف.

بالنسبة لمقدار الانفاق على التعليم، شكلت نسبة الانفاق على التعليم الابتدائي 79.3% من الانفاق العام (عام 1990م )، وانخفضت النسبة الى 62.3% (عام 1991)، وانخفضت الى 61.9% (عام 1992م)، ، وارتفعت الى 62% (عام 1993)، وكانت 61.4% (عام 1994م)، وبلغت 61.5% (عام 1995م)، وانخفضت الى 55.1% (عام 1997). أي حصل انخفاض تدريجي في مقدار الانفاق. حيث حولت الحكومة الكورية اولوياتها في استثمار اموالها في التعليم الابتدائي الى التعليم العالي. خاصة وأن وضع التعليم الابتدائي قد استقر. وعلى الرغم من الركود الاقتصادي بين عامي 1996-1997م، الا أن الحكومة الكورية استثمرت المبلغ نفسه تقريبا في التعليم الابتدائي كما كان الوضع في الاعوام التي سبقتها.

ويبلغ حجم الانفاق العام على التلميذ الواحد في المرحلة الابتدائية GNP per capita نحو 8.8% من الدخل القومي (عام 1990م)، و9% من الدخل القومي (عام 1991م)، و8.8% (عام 1992م)، و9.6% (عام 1993م)، و9.5% (عام 1995م)، و10% (عام 1996م)، و12.3% (عام 1997م). أي هناك زيادة طفيفة في الانفاق العام على التعليم. وتشير الزيادة الملحوظة في مقدار الانفاق العام على التعليم الى مدى اهتمام الحكومة الكورية واعتباره في مقدمة اولوياتها لانها تستثمر مواردها فيه.

وللتأقلم مع  التغيرات السريعة في تكنولوجيا المعلومات في القرن الحادي والعشرين، تسير الاصلاحات التي تجريها الحكومة الكورية على نظام التعليم في اتجاهين. الاول هو التأكيد على تطوير المهارات المعلوماتية للمواطنين لأن المهارة في استخدام تكنولوجيا المعلومات في جميع مناحي الحياة وفي التعليم ستحدد القوة التنافسية لكوريا على مستوى الافراد والشركات. ولقد جسدت الحكومة الكورية متمثلة في وزارة التربية والتعليم خططها المحددة على هيئة مركز دعم الوسائط المتعددة في التعليم EDUNET، ومركز الابحاث الاكاديمية المتقدمة، ومشاريع اخرى ذات علاقة بتطوير المهارات المعلوماتية لدى المواطنين. وخصصت استثمارات مالية ضخمة جدا لتعليم الحاسب والانترنت لربات البيوت والمزارعين وصيادي الاسماك وكبار السن اضافة الى المدرسين والطلاب.

اما الاتجاه الثاني فهو الاهتمام بالتعليم مدى الحياة أي يناء مجتمع التعليم المفتوح. ولتعريف الجمهور بفكرة التعليم مدى الحياة، بدأت الحكومة الكورية بالتعاون مع وسائل الاعلام وغيرها من منظمات المجتمع المدني بوضع اطار لتعليم الكبار والتعليم مدى الحياة كما يلي: (1) تمديد التعليم الجامعي (2) تعليم الكبار والتعليم مدى الحياة المعتمد على المدرسة (3) التعليم الاضافي (التكميلي) (4) التدريب اثناء الخدمة (5) تعليم الكبار والتعليم مدى الحياة الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية.

وتجدر الاشارة الى أن الاتجاه الثاني في اصلاح التعليم لا ينفصم عن الاتجاه الاول (أي توسيع استخدام تكنولوجيا التعليم في الحياة اليومية والبيئات التعليمية). حيث ظهر ان استخدام برامج التعليم مدى الحياة المعتمدة على الانترنت مناسبة جدا لتلبية حاجات الدارسين الذين يشكون من ضيق الوقت وبعد مكان الاقامة بسبب الاعمال التي يقومون بها في النهار. ويتميز هذان الاتجاهان (التعليم مدى الحياة والتكنولوجيا المتقدمة) بخلق امكانات ايجابية لتحسين نوعية حياة كل مواطن في كل مجال سواء كان تعلميا أو صحيا أو ثقافيا. ولقد قدمت السنوات العشر الاخيرة أدلة واضحة وعملية على صدق هذا التوجهات من خلال الفحص الكمي والنوعي للمعلومات التي يقوم بجمعها المتخصصون عن التدريب على المهارات الاساسية والتعليم لحياة أفضل.

الشعب الكوري والقراءة –الدراسة في كوريا

الشعب الكوري من أكثر الشعوب حبا للقراءة واهتماما بها. حيث بلغ عدد عناوين الكتب الجديدة المنشورة في كوريا الجنوبية عام 2003م (35.371 عنوانا) و عدد النسخ المطبوعة (111.450.224 نسخة). أما عدد النسخ المطبوعة عام 2002م فقد بلغ 117.499.547نسخة. فاذا أخذنا في الاعتبار أن عدد سكان كوريا الجنوبية هو 49.489.750 مليونا، لوجدنا ان متوسط عدد النسخ المطبوعة هو بين  2.31 – 2.37 نسخة للشخص الواحد في العام. ويبلغ متوسط سعر كتاب  حجمه 251 صفحة 10.975 وان. وازدادت نسبة الكتب العلمية البحتة 12.2%، يليها كتب الفلسفة بنسبة 11.5%، وكتب الادب بنسبة 10.2%. وانخفضت نسبة الكتب العامة بنسبة 26.2%، يليها الكتب المرجعية للطلاب بنسبة 16.7%، وكتب الاطفال بنسبة 14.4%. وجاء في مقدمة العناوين المطبوعة الكرتون (9081 عنوانا أي 25.6%)، يليها 5.586 عنوانا في الادب، و5219 عنوانا في كتب الاطفال. وبلغ حجم سوق النشر في كوريا 2.3 بليون دولار وانخفض بنسبة 12.8% عن حجم سوق النشر عام 2002م.

طرق دعم القراءة لدى الكوريين الدراسة في كوريا

من الخطط والمشاريع والاستراتيجيات التي تتبعها كوريا في تشجيع القراءة لدى المواطنين بعامة والنشء بصفة خاصة مايلي:

(1)   قانون دعم صناعة الطباعة والنشر الدراسة في كوريا

لتشجيع حركة النشر والطباعة قامت الحكومة الكورية بوضع مشروع قانون تنشيط صناعة الطباعة في القرن الحادي والعشرين (عصر المعرفة والمعلومات). ووافقت عليه الجمعية الوطنية الكورية في 31 يوليو 2002م. وصدر القانون في اغسطس 2002م، وصادق عليه مجلس الدولة في 18 فبراير 2003م، وأصبح ساري المفعول في 27 فبراير 2003م. وخصصت الحكومة الكورية 8 مليار دولار لتشجيع صناعة النشر وتطويرها. ومن أبرز مميزات هذا القانون ادخال نظام تثبيت سعر الكتاب. ومع ان القانون كان ساري المفعول منذ عام 1977م بهدفnormalizing نظام التوزيع. الا ان التخفيضات على الكتب اصبحت شائعة في السنوات الاخيرة، مما أحدث اضطرابات في السوق. واتفق وزير الثقافة والسياحة ورئيس لجنة التجارة والمعارض على ضرورة الزام الناشرين بيع الكتب بسعر الغلاف طالما انها لم تنشر قبل أكثر من عام، مع فرض غرامة على المخالفين. ويسمح بتخفيض اسعار الكتب التي تباع على الانترنت بما لا يزيد عن 10%. على أن يتم تطبيق نظام السعر الثابت للكتاب لمدة خمس سنوات من بدء سريان مفعول القانون.

(2) الصندوق الوطني لصناعة الثقافة الدراسة في كوريا

أعلنت وزارة الثقافة والسياحة عام 2002م الصناديق الوطنية لصناعة الثقافة للعام بميزانية مقدارها 145.8 مليون دولار (بزيادة مقدارها 28.5% عن العام السابق). وارتفع عدد المشروعات الخاصة بدعم المضمون الثقافي في هذا المجال من 10 الى 13 مشروعا لدعم المحتوى الثقافي، ولانشاء أنظمة للتعليم عن بعد وتشغيلها، وتطبيق نظام يسمى “معرف الاشياء الرقمية”. وخصص منها 8.08 مليون دولار لدعم صناعة النشر (بزيادة مقدارها 32,6% عن العام السابق)، وتخصيص 0.8 مليون دولار لتحديث نظام الطباعة والنشر. وخصص 38.5 مليون دولار للمحتوى الرقمي. وستضخ هذه المبالغ في ثلاث مشروعات. وسيخصص نصف المبلغ لتكنولوجيا الانتاج والتخزين والتوزيع وخدمة المحتوى الرقمي.

(3) حركة تشجيع القراءة لدى الشباب الدراسة في كوريا

لتشجيع الناشئة على القراءة، أعلنت وزارة السياحة والشباب خططا ملموسة لحركة تشجيع القراءة لدى الشباب بمناسبة يوم الكتاب الكوري  في 24 سبتمبر، وشهر الثقافة في أكتوبر. وتقوم وزارة الثقافة بتوزيع قسائم (كوبونات) كتب على طلاب المرحلة المتوسطة من منتصف نوفمبر حتى شهر مايو قيمة كل قسيمة 4 دولار بهدف تشجيعهم على القراءة الجيدة ولغرس عادة القراءة مدى الحياة لديهم. ووزعت قسائم  على 327,226 طالب أي 53% من طلاب الصف الاول المتوسط في جميع أنحاء البلاد عدا سول وست مدن كبرى أخرى. ويستطيع كل من لديه كوبون شراء كتاب من بين 196 عنوانا، اختارتها لجنة حركة تشجيع القراءة لدى الشباب تشمل شخصيات من الادب والثقافة والمجال الاكاديمي ومنظمات الشباب.

(4)  مهرجان الكتب الكبير الدراسة في كوريا

تقيم وزارة الثقافة والسياحة بالتعاون مع اتحاد الناشرين الكوريين ومركز كيوبو للكتب مهرجان الكتب الكبير في الثاني من شهر اكتوبر لمدة خمسة أيام، بهدف تنمية وعي الجمهور بأهمية القراءة، ولجعل ثقافة القراءة جزءا من الحياة اليومية للناس، ولإشعار الشباب أن القراءة جزء من الحياة وليكتسبوا عادات القراءة المرغوب فيها. ويشمل المهرجان معارض وفعاليات. حيث تشمل المعارض عناوين جديدة وقديمة، ومنشورات كوريا الشمالية، وكتب ممتازة للأطفال والشباب، وكتب اوصت بها شخصيات بارزة، وكتب الكترونية، وكتب ومجلات للمكفوفين بلغة بريل . وتشمل الفعاليات برامج توقيع الكتاب، وحوارات مع الكتاب المشهورين.

(5)  معرض كتاب مترو الانفاق الدراسة في كوريا

أقام اتحاد الناشرين الكوريين مع لجنة حركة المشاركة في الكتاب بالتعاون مع هيئة مترو انفاق مدينة سول معرض كتب مترو الانفاق لعام 2002م، من 15 مارس – 30 يونيو، وهو آخر يوم في العاب كأس العالم لكرة القدم، بهدف تشجيع القراءة لدى جميع ابناء الشعب الكوري. حيث تم عرض 10.000 كتاب على رفوف داخل مقطورات القطارات صنعت خصيصا لهذا الغرض. وكان عنوان المعرض “الحديث عن الثقافة عن طريق الكتب”. وتم تنظيم عشرة معارض في عشر مقطورات تحمل كل منها عنوانا مثل: “القراءة مع الاطفال”، “كتب علمية”، “تاريخ الكتب”، “كتب افتتحت القرن الحادي والعشرين”، “عالم من المجلات”، “كتاب مهم في حياتي”، “الكتب والانسان والطبيعة”، “المكتبات في حيّنا”، “اكتشاف الثقافة  الكورية”. واعتبر كل من معرض مترو الانفاق ومعرض سول الدولي للكتاب مناسبتين للاحتفال بالعاب كأس العالم لعام 2002م.

(6)   قطار الثقافة الدراسة في كوريا

استحدث اتحاد الناشرين الكوريين عام 2000م بالتعاون مع لجنة حركة المشاركة في الكتاب قطار الثقافة، ويحمل عنوانين كتب في جميع أرجاء مترو الأنفاق في سيول. حيث يوجد 12 عربة قطار، بها رفوف صغيرة فوق مقاعد الركاب، تحمل كل مقطورة منها 300 كتاب، ويستطيع ركاب القطار استخدامها أثناء الرحلة.




(7)   معرض سول الدولي للكتاب عام 2003م

أقام اتحاد الناشرين الكوريين معرض سول الدولي للكتاب لعام 2003م بين 4-9 يونية. وفي الوقت الذي انخفض فيه عدد الناشرين الاجانب بسبب الخوف من مرض SARS ، ازداد عدد الناشرين المحليين. حيث شارك في المعرض 130 ناشرا محليا و66 ناشرا اجنبيا. وكان هناك معرض خاص بعنوان “اكثر العناوين مبيعا خلال المائة عام الماضية” قام باعطاء  الزوار فكرة عن تاريخ ثقافة النشر الحديث في كوريا، التي بدأت مع ادخال وسائل النشر الحديثة. وكان هناك معرض آخر متميز بعنوان “أجمل الكتب من جميع انحاء العالم”. وتم عرض 155 عنوان من مؤسسة “فن الكتاب” ومقرها فرانكفورت بالمانيا. حيث حازت هذه الكتب على جوائز بين عامي 1991-2002م لحسن تصميمها. ولقد دعى اتحاد الناشرين الكوريين السيد هولجر ايلينج نائب رئيس معرض فرانكفورت للكتاب لحضور معرض سول الدولي للكتاب لعام 2003م.  واتفق الطرفان علىان تكون كوريا ضيف شرف في معرض فرانكفورت لعام 2005م.

(8)   معرض سول الدولي للكتاب لعام 2002م الدراسة في كوريا

اقيم معرض سول الدولي للكتاب لعام 2002م بين 7-12 يونيو تحت شعار “في أعماق الكتاب، في أعماق العالم، في أعماق المستقبل”. وحيث إن معرض الكتاب هذا قد تزامن مع كأس العالم لكرة القدم لعام 2002م، فقد تم تنظيم معرض بعنوان “كوريا الجميلة” لزوار المعرض من الكوريين والاجانب الذين قدموا الى كوريا لحضور مباريات كرة القدم. وتم عرض 500 عنوان و70 صورة من التراث الثقافي الكوري والثقافة المعاصرة والتراث الشعبي والطبيعة في كوريا. كما اتاح هذا المعرض الفرصة للزوار للتعرف على ثقافة النشر الكورية في الماضي والحاضر. وعقدت ورشة عمل دولية حول ترجمة الادب الكوري ونشره بالتعاون مع معهد ترجمة الادب الكوري. وناقش المتخصصون والمهتمون بترجمة الادب الكوري ونشره طرق اطلاع العالم على الادب الكوري.

(9)   حملات دور النشر الدراسة في كوريا

يقيم الناشرون حملات طوال العام تدعو الناس الى ”اعادة اكتشاف الكتب“. حيث يعلقون ملصقات في كل مكان. ويضعون في الملصقات صور للممثلين المشهورين وهم يقرأون، ويكتب فوق الملصقات ”الناس الذين يقرأون الكتب جميلون”.

(10)   انشاء تعاونية استثمارية للمحتوى الثقافي الدراسة في كوريا

وضعت وزارة الثقافة والسياحة خطة لتنظيم تعاونية استثمارية للمحتوى الثقافي بقيمة عشرين مليون دولار تهدف الى دعم صناعات الثقافة وجذب الاستثمارات الى صناعات المحتوى الثقافي، وتشجيع الانتاج، وتحسين مساقات توزيع المنتجات، اضافة الى رفع مستوى التنافس بين المنتجات الكورية في الاسواق العالمية، وزيادة تصديرها. وتتكون الخطة من ثلاثة أجزاء سيركز اثنان منها على شركات الكتب الرقمية، والوسائط المتعددة وادارة الحقوق الرقمية. وسيركز الجزء الثالث على الاستثمار في صناعة الالعاب والشخصيات والحركة.

(11)   شبكة الناشرين الدراسة في كوريا

كان لاصحاب المكتبات والناشرين دور لبيع الكتب على الانترنت. وكان كل ناشر يستخدم رموزا خاصة به في حصر المبيعات في قوائم وادارتها، مما ادى الى ارتفاع التكاليف، وجعل عملية حصر العدد الفعلي من الكتب المباعة وما تبقى من مخزون صعبة. وقام اتحاد الناشرين الكوريين بتأسيس شبكة متكاملة شاملة للتوزيع والمنشورات تمكن دور نشر وبيع الكتب من استخدام الرمز نفسه في قائمة مبيعاتهم، والمعلومات نفسها على مطبوعاتهم مثل عناوين الكتب وقوائم المحتويات.

ولقد وضعت وزارة الثقافة والسياحة مشروعا مدته 3 سنوات .وشكلت لجنة خاصة بتأسيس شبكة متكاملة من الموزعين وتجار الجملة وثلاث مكتبات ضخمة. وبدأ المشروع ببناء شبكات وقاعدة معلومات على الانترنت. وانتهى العمل به عام 2002م. وقدمت الحكومة دعما ماليا مقداره 4.5 مليون دولار. وسيتمكن جميع الناشرين وأصحاب المكتبات ودور بيع الكتب على الانترنت وتجار الجملة من استخدام الرموز نفسها لحصر محتوى الكتب، ونفس المعلومات عن الكتب، ومعرفة العدد الصحيح للكتب التي تم طلبها على الانترنت ومن المكتبات مباشرة.

(12)  انشاء قاعدة موحدة للمكتبات العامة الدراسة في كوريا

قامت وزارة الثقافة بإنشاء قاعدة ضخمة موحدة للمكتبات العامة في كوريا تقدم للمستخدم قائمة كاملة من عناوين الكتب والمنشورات والمواد الرقمية والبصرية ومحتواها،كما انشاء مكتبات رقمية. وتمثل مكتبة سونج بوك الرقمية بسول ثمرة الجهود الرامية الى تحويل المكتبات الكورية الى مكتبات رقمية لدعم التواصل عن طريق الانترنت.

(13)  انشاء مركز ترجمة الادب الكوري الدراسة في كوريا

لم يكن الادب الكوري معروفا في الساحة الادبية الدولية بسبب قلة الاعمال المترجمة الى اللغة الانجليزية. لذا سعت وزارة الثقافة والسياحة الكورية الى إنشاء مركز  لترجمة الأدب الكوري إلى اللغات الأخرى، وجمع الأعمال الأدبية الكورية المترجمة إلى اللغات الأخرى وتخزينها في قاعدة معلومات شاملة تكون متاحة للقراء على شكل موقع على الانترنت. وتقوم الدولة بتمويل هذا المركز. وكان الهدف من انشاء مركز الترجمة هو رفع مكانة الادب الكوري في العالم، وتعريف العالم بالادب الكوري، وتمكين احد الكتاب الكوريين من الفوز بجائزة نوبل للأدب، وتوزيع الاعمال الادبية خارج كوريا بالتعاون مع كبريات دور النشر في العالم.

(14)   دور برامج التلفزيون الدراسة في كوريا

قال كيم يونج هي Kim Younghee وهو منتج يعمل في قسم البرامج الترفيهية في احدى محطات التلفزيون انه عندما كان طالبا في بريطانيا، كان معجبا بولع الشعب الانجليزي بالقراءة، وكثرة عدد الكتب التي يقرأونها. فقال لنفسه: “ينبغي ان اسعى لأجعل الكوريين يقرأون أكثر”. وهذا ما دفعه الى التفكير في اعداد برنامج تلفزيوني لا يهدف الى تعريف الاشخاص الذين يحبون القراءة بالكتب الجديدة، بل يستخدم فكرة بسيطة ومسلية لإشعار المشاهدين الذين لا يقرأون أن القراءة تجربة رائعة.

(15)   استخدام الانترنت الدراسة في كوريا

حتى عهد قريب كان الكتاب هو الوسيلة الوحيدة لنقل المعرفة ولكن مع ظهور الانترنت، اصبح لدينا الان خيارات للقراءة مثل أجهزة قراءة الكتب الالكترونية وكمبيوتر اليد. وسيكون بامكان القارئ ان يطلع على كتب رقمية في شتى المجالات. وستكون الاولوية للكتب التي يمكن قراءتها مرة واحدة ومسحها مثل الروايات الخفيفة والادلة الارشادية. ومع ظهور الوسائل الحديثة يزداد كم المعلومات يوما بعد يوم. ويشعر الكوريون برغبة عارمة في استخدام المعلومات والمعارف في التعبير عن الذات، ويحتاجون الى مهارات عقلية لتحليل المعلومات وتقويم نوعيتها بدقة. والقراءة هي الوسيلة التي يستطيعون تنمية هذه المهارات من خلالها. ومع ظهور الانترنت، أصبح الكوريون يقومون بمعظم قراءاتهم على الانترنت ويبحثون عن حلول للمشكلات التي تواجهم على الانترنت. ولقد اصبح النشء يرتاحون أكثر بالوسائل المرئية من المكتوبة واكتسبوا القدرة على التصفح والقراءة السريعة في مقابل القراءة المتعمقة. كما يحبون الكتب ذات الصور والرسومات والاغلفة الجذابة. وسيؤدي ظهور الكتب الالكترونية الى الخروج على عادة قراءة الكتاب من الغلاف الى الغلاف.

ولقد حدثت طفرة في استخدام الكوريين للانترنت في السنوات القليلة الماضية، وكان نتيجتها أن أصبحت مكتبات الانترنت ذات شعبية كبيرة. ويقوم القراء بتحميل نبذة عن الكتب التي قرأوها في مواقع هذه المكتبات. كما يستطيعون شراء الكتب الورقية والالكترونية من الانترنت. فعلى سبيل المثال، يرأس تشونج جين ووك Jung Jin Wook خدمة جديدة على الانترنت اسمها Morning 365 متخصصة في الكتب والاقراص المدمجة حيث يستطيع العملاء تناول الطلبات التي ارسلوها في أكشاك صغيرة ومحلات في محطات القطار.

الخاتمة الدراسة في كوريا

وزارة التربية والتعليم الكورية ليست الجهة الوحيدة المسئولة عن دعم القراءة والثقافة لدى الطلاب والشباب في كوريا. فهناك وزارة الثقافة واتحاد الناشرين ومركز كيوبو للكتب. وهناك عدد من الحركات لتشجيع القراءة مثل حركة تشجيع القراءة لدى الشباب وحركة المشاركة في الكتاب وتوزيع قسائم الكتب. ولديهم مناسبات كثيرة لتشجيع القراءة والثقافة مثل اليوم الكتاب الكوري  في 24 سبتمبر وشهر الثقافة في أكتوبر ويغتنمون المناسبات العامة مثل كأس العالم لتشجيع القراءة. ويقيمون المهرجانات والمعارض مثل مهرجان الكتب الكبير ومعرض كتاب مترو الانفاق وقطار الثقافة. ويعلقون الملصقات التي تدعو الى القراءة في كل مكان طيلة العام. وتصدر الدولة القوانين لدعم القراءة والثقافة والنشر مثل قانون دعم صناعة النشر والطباعة وتخصص لذلك ميزانية ضخمة تتزايد عاما بعد عام مثل الصندوق الوطني لصناعة الثقافة. كما وظفوا التقنيات الحديثة مثل المكتبات الرقمية والانترنت وقواعد المعلومات وربط المكتبات ودور النشر بشبكة على الانترنت لتشجيع القراءة وخدمة القراء وتشجيع نشر الكتب وتوزيعها داخل كوريا وخارجها. وتلعب وسائل الاعلام من تلفزيون وصحف ومجلات وانترنت دورا رئيسا في تحبيب المشاهدين من الكبار والصغار في القراءة. ويستخدمون الممثلين في الدعاية للقراءة. ومع التقدم العلمي والتكنوللوجي الكبير يزداد اهتمام الكوريين بالكتب والقراءة.

 

الدراسة في كوريا

الدراسة في كوريا

 




Leave a Reply